"الجامعة الوطنية" تقدم تعازيها

أقامت الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا الاسبوع المنصرم جلسة دعاء للمغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور آل سعيد وذلك بالحرم الجامعي ببوشر وبحضور سعادة عزيز الحسني عضو مجلس الشورى بولاية بوشر والدكتور بي محمد علي رئيس المجلس التنفيذي للجامعة وبحضور البروفيسور سايمون جونز رئيس الجامعة والدكتور سالم بن خميس العريمي نائب رئيس الجامعة ومستشاري ومساعدي رئيس الجامعة وعمداء الكليات بالجامعة وموظفي وطلبة الجامعة.

جلسة الدعاء

وقد بدأت مراسم جلسة الدعاء للمغفور له السلطان قابوس المعظم بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم القى الدكتور بي محمد علي رئيس المجلس التنفيذي للجامعة الوطنية الذي عايش النهضة المباركة كلمة استذكر فيها جلالته منذ بداية حكمة للبلاد في عام 1970 والتي لم يكن فيها حينها سوى مدرستين حتى أصبح عدد المدارس بالسلطنة اكثر من (1700 مدرسة) متوقفا عند اهتمام جلالته بالتعليم الذي انتشر على ربوع السلطنة وشيد بها بلادا عصرية وترك دولة مؤسسات وبنى شعبا طيب الاعراق.

ثم القى البروفيسور سايمون جونز رئيس الجامعة الوطنية كلمة مقتضبة رفع فيها تعازيه للاسرة المالكة وللشعب العماني في وفاة قائد عمان الذي سيبقى يذكره التاريخ لما حققه في بلاده خلال خمسين عاما.

والقى الدكتور سالم بن خميس العريمي نائب رئيس الجامعة الوطنية كلمة مفصلة عن مناقب جلالة السلطان قابوس المعظم ومراحل وسنوات حكمه للسلطنة والتي بدأها بقوله “إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا على فراقك يا أبانا قابوس لمحزونون اللهم ارض عنه واغفر له وارحمه واجعل قبره روضة من رياض الجنة..وعظم الله أجركم.

وترحم الدكتور سالم العريمي على جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور وقال ونسأل الله أن يتغمد فقيد الوطن والأمة بواسع رحمته انه سميع مجيب الدعاء..وحفظ عمان وأهلها من كيد الكائدين، وعبث العابثين، وشر المفسدين..ورحم الله مولانا السلطان قابوس بن سعيد.. وجزاه عنا خير الجزاء، أسس دولة، وجعل الناس آمنين.. حقًا حزننا عليه سيبقى.. فلم تقترن عُمان في تاريخها بحاكم كما اقترنت بقابوس.. فلله الامر ورضينا بقضائه.. ولا حول لنا ولا قوة الا بالله.. ونسال الله ان يغفر اي تقصير في حقه، وان يعين ويوفق من رآه لنا قائدًا.. مولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور سلطان عُمان حفظه الله وأمده بعونه لخير عُمان وشعبها الأبي..

وقد يهمك أيضاً :

رئيس الوزراء الياباني يدعو إيران إلى القيام بدور بناء في الشرق الأوسط

خطب وأقوال

وقال الدكتور سالم العريمي إن لجلالة السلطان قابوس خطبا وأقوالا مازالت تتردد على مسامعنا وستبقى دروسا لنا ولابنائنا ولأجيالنا القادمة واذكر هنا مايتعلق بالاصرار والعزيمة في بناء عمان التي احبها فأفنى عمره من أجلها فعشقه التراب قبل الانسان وأحبه القاصي قبل الداني، وبكت عليه العيون فراقا وألما.. فقال:“‏إن الذي تحقق على الأرض العمانية أقوى وأعلى صوتا من أي أقوال، وان الذي أُنجز أروع وأصدق من أي كلام”.

وواصل الدكتور سالم العريمي كلمته وقال واذ تبقى كلمات قائدنا نبراسا نهتدي بها ومنهاجا نرتشف منه علمنا، ويقينا الذي نؤمن به، فإننا جميعا علينا مسؤولية وأمانه عظيمة وهي عمان الأرض الطيبة التي لاتقبل الا طيبا..ولله در هذا الشعب الذي رسم أسمى مراتب القبول والخضوع لإرادة المولى عز وجل إن ابتلى بالنوازل، وأعلى مراتب الامتثال والانضباط والحس الوطني ولم يسائل أو يجادل، دون توجيه مباشر أو تلميح خافيا ساتر، وفهم الرسالة الأخيرة والإشارة السامية الكبيرة، من قائدة الذي بذل شبابه معلماً وأفنى عمره مرشدا، وعاش أيامه موجهاً حتى أتاه اليقين..لله در هذا الشعب الوفي لقائدة في حضوره وغيابة في شيبه وشبابه وعند ضيقه ورحباه، آزره في محافل البناء والرخاء وصاحبة في مواقف الشدة والبلاء وهكذا يفعل الشرفاء النبلاء..لله در هذا الشعب العظيم، لما بذل وأنجز وعمل واعجز، فكان الرهان الرابح لقائده الوفي الطامح، طمس راهان المشككين وكسر شوكة الحاقدين الطامعين، ورفع راية (عمان) عالية خفاقة في كل حين. حتى سلمها تزهو ماجدة وتعلوا رائدة لمن أوصى به ذلك القائد الأمين.

وقال الدكتور سالم العريمي مواصلا كلمته بالمبايعة فاليك أيها السلطان المؤتمن، سلمت الراية وبتوفيق من الله نبلغ الغاية، ولعمان ولها الولاء ولك الطاعة والسمع والوفاء وعهدنا بك وفيا محباً ولك منا عهد الأوفياء..حفظ الله عمان أرضا وشعباً وقيادة وهي عالية بأمره ظافرة بنصره مباركة بفضله سالمة بحوله وقوته. ورحم جلالة السلطان قابوس بن سعيد وامد في عمر جلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور.

واختتم الدكتور سالم العريمي كلمته بالدعاء وقال “وإننا إذ نتضرع إلى المولى جلت قدرته أن يلهمه قيادة عمان ويكون خير خلف لخير سلف، فإننا جميعا نبايعه على الطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره، وأن نكون له السند المتين معتصمين دائما تحت قيادته بوحدة الصف والكلمة والهدف والمصير متجنبين كل أسباب الشقاق والتناحر والشقاق والتنابذ والتناحر عاملين بقوله تعالى:(ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) صدق الله العظيم.

فيديو

بعدها تم عرض فيديو عن مناقب السلطان قابوس - طيب الله ثراه - الذي يحكي مراحل حكمه خلال خمسون عاما بعنوان “لروحك الرحمة والنور”..ثم القى الدكتور صالح الخصيبي مستشار الجامعة للشؤون الطبية الذي أشاد فيها بحكمة السلطان الراحل في قيادة البلاد وبناءها حتى أضحت معجزة هذا العصر.

الرؤية الحكيمة

ثم القى الدكتور نظام الدين أحمد مساعد رئيس الجامعة لشؤون التخطيط كلمة قال فيها لقد اهتدينا بالرؤية الحكيمة للمغفور له بإذن الله صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد –طيب الله ثراه -، إلهاماً لنا في رحلتنا لبناء سلطنة عمان الحديثة. ويا له من رجل دولة بحق وحقيقة، باني نهضة عمان وشعبها. بفقده يفقد العالم حاكماً عظيماً وعادلاً، صاحب رؤية ثاقبة، مؤمناً فاعلاً في السلام والوئام، ومساهماً رئيسياً في الاستقرار والنمو ليس فقط إلى عُمان بل للمنطقة بأسرها.

بعدها القى الدكتور أحمد البلوشي عميد كلية الهندسة كلمة نعى فيها الاسرة الحاكمة والشعب العماني على فقيد الوطن المغفور له السلطان قابوس المعظم الذي استطاع أن يجعل عمان بلادا متطورا وعصرية ومتقدمة في كل مناشط الحياة..ثم قدمت كلمة بأسم طلاب الجامعة القتها الطالبة ماريا المرشودي التي وصفت حالة الحزن التي سادت السلطنة مع خبر الاعلان عن وفاة فقيد الأمة. وأجريت بعدها مراسم التوقيع على لوحة المغفور له باذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد آل سعيد والتي شارك فيها مسؤولي واكاديمي واداري وطلاب الجامعة الوطنية.