الجزائري رمطان لعمامرة وركس تيلرسون

خيَّم ملف عودة مقاتلي تنظيم "داعش" من بؤر التوتر إلى بلدان المغرب العربي من بينها الجزائر، على اللقاء الذي جمع بين وزير الخارجية الأميركي ركس تيلرسون ووزير خارجة الجزائر رمطان لعمامرة. وقدَّم وزير خارجية الجزائر، رمطان لعمامرة لنظيره ركس تيلرسون، رؤية عن الاستراتيجية التي اتبعتها الجزائر لمعالجة ملف المتطرفين خلال أزمة العشرية السوداء وبعدها.

وقال وزير خارجية الجزائر، رمطان لعمامرة، في تصريحات صحافية عقب لقائه بنظيره الأميركي، نقلتها الإذاعة الجزائرية، أن اللقاء سمح باستعراض الأزمات الدولية والإقليمية التي تهم البلدين اللذين لهما مواقف بشأنها، وأيضا استعرضا الوضع الأمني في ليبيا ومالي وسورية والصحراء الغربية. وأكد لعمامرة أن المحادثات تمحورت عن "خبرة الجزائر كمصدر للاستقرار في المنطقة، والدور الذي لعبته في مالي وفي منطقة الساحل وكذلك مجهوداتها المبذولة في سبيل تسوية الأزمة الليبية".

وأصبح ملف عودة المقاتلين من بؤر التوتر يشكل مصدر تهديد لأميركا ودول أوروبية، بخاصة بالنسبة لدول المغرب العربي تونس والمغرب و الجزائر وتواجه هذه الدول الثلاثة تحديات أمنية كبيرة بسبب شح المعلومات بشأن هويتهم وعددهم وطريقة تنقلهم. وتراقب الجزائر منذ مطلع عام 2017، عودة المقاتلين من عناصر تنظيم "داعش" إلى دول المغرب العربي خوفا من تأثيرهم على الوضع الأمني في الجزائر ودول الجوار، بخاصة في تونس كونها تقع ضمن العمق الأمني والاستراتيجي للجزائر. 

ويعتبر الجزائريون الأقل عددا في صفوف تنظيم "داعش"، وحسب التصريحات التي أدلى بها كبار المسؤولين في الجزائر، على رأسهم وزير خارجية الجزائر ووزير الشؤون المغاربية عبد القادر مساهل ووزير الشؤون الدينية، فإن عددهم لا يتجاوز 100 عنصر، غالبيتهم أبناء ضالين مغتربين.