أعلنت مديرية الصحة في السويس ارتفاع عدد الإصابات في الاشتباكات بين مؤيدي الرئيس المعزول مرسي وسكان منطقة الأربعين في السويس إلى 32 مصابًا غالبيتهم مصابون بطلقات الخرطوش، فيما تحوّلت الاشتباكات إلى حرب شوارع مسلّحة في ميدان الترعة، بعد اعتلاء عدد من المسلّحين عددًا من المباني والأسوار في منطقة أول السور وميدان الترعة، ما حوّل المنطقة إلى حرب شوارع استُخدم فيها الخرطوش والرصاص الحي والحجارة والألعاب النارية والمولوتوف وقنابل الغاز المصنعة محليًا. وتسبّبت الاشتباكات في تحطم عدد كبير من السيارات وواجهات المحلات وشرفات المنازل بعد أن توسّعت رقعة الاشتباكات بين مؤيدي مرسي وسكان المنطقة. وأعلنت مديرية الصحة ارتفاع عدد الإصابات إلى 32 مصابًا غالبيتهم مصابون بطلقات الخرطوش، وتنوعت باقي الإصابات ما بين قطوع وجروح وكسور وسحجات، إثر الاشتباكات التي اندلعت بين أنصار المعزول والمواطنين، وتُوالي سيارات الإسعاف تواجدها في محيط الاشتباكات لنقل المصابين والجرحى إلى مستشفيات السويس العام والتأمين الصحي، وأعلنت مديرية الصحة حالة الطوارىء في أقسامها كافة تحسبًا لتزايد أعمال العنف في السويس. وأكّد النشطاء السياسيون في السويس أن أعضاء جماعة "الإخوان" كانو يعتلون أسطح المنازل، وقاموا بقنص عدد من النشطاء المعروفين في السويس بشكل متعمّد، وهو ما يؤكد تزايد عدد الإصابات بين النشطاء من الشباب، وأرسل النشطاء السياسيون من الشباب عددًا من الاستغاثات إلى المواطنين للتبرع بالدم ونجدتهم من الموت لعدم توافر دمٍ كافٍ على حدّ وصفهم، فضلاً عن استغاثتهم بقوات الجيش لإلقاء القبض على المسلّحين من مؤيدي مرسي. وشهدت ميادين الترعة والأربعين حالة من الشغب عقب محاولة أنصار مرسي دخول الميدان بالقوة وإخراج مؤيدي قرارات الفريق عبد الفتاح السيسى من هناك، ما تسبّب في اشتباكات ومُشادّات تطورت إلى الاشتباكات المسلحة في ما بينهم بالخرطوش والحجارة والرصاص الحي، ما تسبّب في إصابة العشرات من الفريقين ومن المواطنين الذين تصادف وجودهم هناك، فضلاً عن تحطم عدد كبير من واجهات المحلات والسيارات في المنطقة وسط غياب تام لقوات الأمن والجيش. وفي السياق نفسه، دفعت القوات المشتركة من الشرطة والجيش بعدد من السيارات والمدرعات في محاولة لتأمين المنطقة، وانهاء الاشتباكات، والفصل بين الطرفين.