دعت حركة "حمس" الجزائرية من السلطة إلى المساهمة في فتح الأفق السياسي وتحضير الأجواء العامة  ليكون الاستحقاق الرئاسي المقبل بوابة نحو الإصلاح السياسي الحقيقي والخروج من حالة الانحباس المسجلة والجمود السياسي بالبلاد. كما دعت حمس خلال مجلسها للشورى الذي عقد دورته العادية اليومين الماضيين في بيان ختامي الطبقة السياسية بالبلاد إلى تحمل مسؤولياتها الكاملة حيال الوضع السياسي الجامد والمتأزم ،وتثمين المبادرة السياسية التي تقدمت بها الحركة تحت عنوان (ميثاق الإصلاح السياسي). وأعربت حمس عن قلقها الشديد حيال الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي آلت إليه البلاد وحالة الاحتجاج المتنامية والاحتقان المتزايد، في مقابل وفرة مالية لم تستغل في دفع آلة الإنتاج والتنمية وخلق الثروة بما يفتح الآفاق واسعة أمام الشباب.  وعلى المستوى الدولي جددت الحركة موقفها الثابت برفض الانقلاب العسكري على الشرعية الدستورية في مصر وأكدت وقوفها وانحيازها الدائم إلى إرادة الشعوب وحقها في اختيار حكامها، وعلى تأييدها الاستمرار في سلمية الرفض ومقاومة أشكال فرض الأمر الواقع كلها وعدم الانجرار نحو العنف والاستفزاز المبرمجين. وجددت الحركة تضامنها المطلق مع الشعب السوري الشقيق في محنته والشعب الفلسطيني في مقاومته للمحتل الصهيوني الغاشم، وأدانت عملية إغلاق المعابر من قبل السلطة الانقلابية المصرية وهدم الأنفاق وخنق الشعب الفلسطيني الأعزل وإضعاف قدرته على المقاومة والصمود