أحمد شفيق

كشفت سقطة جديدة عن الوجه الحقيقي لمؤسس حزب الحركة الوطنية أحمد شفيق، بعدما قبل أن تستخدمه قناة الجزيرة، الذراع الإعلامي لتنظيم الحمدين وجماعة الإخوان المتطرفة في الهجوم على دولة عربية شقيقة، زاعمًا قيام دولة الإمارات بمنعه من السفر عقب إعلانه الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية في مصر وتنظيم جولات مع الجاليات المصرية في الخارج.

ولم يكن غريبًا أن يهاجم أحمد شفيق، دولة الإمارات العربية المتحدة التي استضافته عدة أعوام وأكرمت وفادته بعدما خرج من مصر خائفًا من حكم جماعة الإخوان، وفجأة يخرج بفيديو وبيان لوكالة "رويترز" البريطانية يتهم فيه السلطات الإماراتية بمنعه من السفر.

أحمد شفيق أول من تفاوض مع خيرت الشاطر وسعد الكتاتني وحسن مالك قيادات الجماعة الإخوانية وهو في منصب رئيس الوزراء خلال ثورة 25 يناير، وكان حريصًا كل الحرص على عقد الصفقات مع الجماعة وتقديم فروض الولاء والطاعة لها حتى أخرجته من البلاد غير آمن على مصيره ومصير أسرته، وليس غريبًا عليه أن يلجأ للظهور على قناة الجزيرة القطرية، المتحدث الأول باسم الجماعات المتطرفة، الجزيرة التي أججت كل حركات الفوضى في المنطقة العربية وما زالت وبثت من ميدان رابعة العدوية من معسكرات الإخوان لحظة بلحظة ولم تترك فرصة للإساءة إلى مصر إلا وانتهزتها، ولم تدع مناسبة يمكن أن تسيئ لمصر والمصالح المصرية إلا وسارعت بالهجوم عليها.

وعندما يقرر أحمد شفيق الظهور بمظهر الضحية والارتماء في أحضان بوق الإخوان والجماعات الإرهابية الأول في المنطقة العربية، نعرف أن الترتيبات المعدة لنزوله مصر بعد غياب غير مبرر، تم إعدادها في مطبخ تنظيم "الحمدين" المحظور، وما تلك العبارات الإنشائية التي يرددها شفيق حول عدم التراجع مهما تعرض للمتاعب عن ترشحه للرئاسة إلا محاولات مكشوفة لاستعطاف المصريين وتقديم نفسه من جديد إليهم على اعتبار أنه المنقذ بينما هو في الحقيقة عبده مشتاق إلى السلطة بأي ثمن حتى لو كانت على أكتاف الجماعة الإرهابية ومن يدعمونها.

وبث قناة الجزيرة لكلمة الفريق أحمد شفيق، يثبت التعاون الوثيق بين الفريق والجماعة المتطرفة للتنسيق بينهما في الانتخابات الرئاسية، ولاسيما أن الأيام الماضية شهدت استقالات بالمئات من أعضاء حزب الحركة الوطنية وهو الحزب الذي يرأسه الفريق بسبب رفض أعضائه التعاون والاتصالات التي تجرى بين أحمد شفيق وجماعة الإخوان.

الرجل الهارب حاليًا خارج البلاد والذي انشق عن الصف الوطني وظل خارج البلاد في فترة عصيبة تمر بها مصر، عاد ليعلن عزمه خوض انتخابات الرئاسة المقبلة في كلمة له أذاعتها وكالة رويترز، ومن بعدها قناة الجزيرة، التي يستخدمها تميم وجماعة الإخوان في بث الأكاذيب ونشر الفوضى في دول المنطقة، دون أن يعترض الفريق فى بيان له على إذاعة كلمته عبر قناة معروف توجهها، يثبت وبما لايدع مجالًا للشك التعاون والتنسيق بين جماعة الإخوان ودعمها للفريق أحمد شفيق في انتخابات الرئاسة المقبلة.