صنعاء - يو.بي.آي
وجهت الحكومة اليمنية بيان اعتذار إلى أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية، وكذلك أبناء محافظة صعدة في أقصى الشمال، عن الحروب التي خاضها نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح، معتبرا ما جرى "خطأ أخلاقيا تاريخيا." وصدرت رسالة الاعتذار عملا بتوصيات اللجنة الخاصة بمؤتمر الحوار الوطني، وضمن سعي حكومة صنعاء إلى طي صفحة الدعوات الانفصالية في الشمال الجنوب، وجاء فيها: "إقراراً منها بأن السلطات السابقة كانت المسؤول الأول وليس الوحيد عن حرب 1994 وحروب صعده وما ترتب عليها من أثار ونتائج.. فإن حكومة الوفاق الوطني تعلن اعتذارها لأبناء المحافظات الجنوبية وأبناء صعدة.. ممن كانوا ضحية تلك الحروب." وأضافت الحكومة، أنها تعتبر ما حدث والأسباب التي أدت إلى ذلك "خطأ أخلاقياً تاريخياً لا يجوز تكراره،" مضيفة أنها بمناسبة هذا الاعتذار "لعلى قناعة بأن مخرجات الحوار الوطني تمثل أهم الضمانات لعدم العودة إلى ماضي الانتهاكات موضوع هذا الاعتذار، وذلك من خلال الدستور الجديد." وكانت اليمن قد شهدت حربا بين الشطرين، الشمالي والجنوبي، بعد مطالبة الجنوب بإنهاء الوحدة بعد أربعة أعوام على قيامها، واستمرت لثلاثة أشهر وانتهت بانتصار شمالي لم ينجح في إنهاء مطالب الانفصال لدى القوى السياسية في الجنوب التي اتهمت السلطات المركزية بممارسة الإقصاء السياسي لها. أما في صعدة، فقد خاضعت القوات الحكومة ست حروب بمواجهة ميليشيات "الحوثيين" الشيعية خلال الفترة ما بين عامي 2004 و2010 لم تتمكن خلالها من حسم المواجهة معها رغم امتداد شرارة الحرب الأخيرة إلى الجارة السعودية. وكان الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، على رأس السلطة طوال فترة الحروب في الشمال والجنوب، وقد سلم صالح السلطة في فبراير/شباط 2012 بموجب ما يعرف بـ"المبادرة الخليجية" التي أمنت انتقالا سياسيا جاء في أعقاب مظاهرات عارمة شهدتها البلاد.