نفذ فريق الاستزراع التابع لإدارة البيئة بمحافظة شمال الباطنة حملات موسعة لاستزراع وغرس عدة مواقع للأشجار البرية منذ بداية العام الجاري، حيث تم غرس أكثر من 2.5 مليون بذرة من النباتات البرية، بالإضافة إلى استزراع وتوزيع 17 ألف شجرة لنباتات برية وأشجار الظل بمختلف ولايات المحافظة خلال الثلث الأول من هذا العام.

ووضح نزار بن سالم العريمي مدير إدارة البيئة بشمال الباطنة أن هيئة البيئة تبذل جهودًا للاهتمام بالنباتات العُمانية على وجه الخصوص وبالبيئة العُمانية الفطرية بشكل عام، ومواصلة الحفاظ والسعي المتواصل إلى الإكثار من العديد من النباتات المحلية المنتشرة على نطاق واسع على أراضي سلطنة عمان.

وأضاف أن عددًا من الجهات الحكومية أسهمت في تشجير مساحات واسعة من النباتات المحلية أبرزها: السمر، والسدر، والغاف، والأثل، والشوع وغيرها من النباتات المحلية، مع تفعيل عدد من المبادرات والبرامج الرامية إلى تحقيق الأهداف الوطنية للمحافظة على البيئة العُمانية واستدامتها.

وذكر العريمي أن الاهتمام بالأشجار بشكل فعال يسهم في تحسين الغطاء النباتي في المناطق الطبيعية في سلطنة عُمان، ورفع الوعي بأهمية زيادة المساحة الخضراء وفوائدها على البيئة والمجتمع، وإسهام جميع شرائح المجتمع في المحافظة على البيئة الطبيعية، بالإضافة إلى تفعيل مشاركة المجتمع في الحفاظ على النباتات البرية والحفاظ على التنوع النباتي، حيث إن بروز ظاهرة القطع العشوائي للأشجار والشجيرات والرعي الجائر، والتأثيرات المناخية المختلفة مثل الجفاف المتصاعد والتصحر، يسهم بشكل خطير في تراجع النباتات الطبيعية، مما يتوجب إكثار الأشجار البرية وإعادة زراعتها، ويسهم في استعادة الغطاء النباتي والتقليل من التصحر في المناطق المتدهورة، كما أنها ستساهم في التقليل من تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي والآثار المترتبة على ظاهرة التغيرات المناخية في سلطنة عمان.

جدير بالذكر أن هيئة البيئة تسعى لتوعية وتثقيف المجتمع للمحافظة على النباتات البرية وزيادة الرقعة الخضراء والحد من ظاهرة التصحر وتدهور الأراضي، بالإضافة إلى إيجاد سبل ووسائل لتوعية المواطنين والتعاون للحفاظ على الأشجار البرية وتوجيه المجتمع لضرورة الاهتمام بالأشجار البرية، وإشراك جميع شرائح المجتمع وتعريفهم بأنواع الأشجار البرية، وغرس مبدأ الاهتمام بالأشجار وتوسعة الرقعة الخضراء مما يسهم في إيجاد بيئية طبيعية وصحية.