رحب البرلمان اليمني بتوقيع كافة مكونات الحوار الوطني الشامل على وثيقة الحل العادل للقضية الجنوبية والتي تم صياغتها الشهر الماضي بإشراف من الأمم المتحدة . واعتبر البرلمان في بيان أصدره اليوم أن توقيع كافة مكونات الحوار الوطني على الوثيقة بمثابة حدث تاريخي هام حيث تمكن الجميع من الوصول إلى الإجماع عليها وإنهاء بعض المخاوف من أجل مصلحة اليمن الموحد ..ولفت إلى أن توافق الجميع وتوحدهم مع الوطن يجنبهم التداعيات السيئة وبما يكفل ترجمة الأهداف الوطنية المنشودة لبناء اليمن الجديد والحفاظ على أمنه واستقراره ووحدته. يشار إلى أن القضية الجنوبية تعد من أهم القضايا التي يبحثها مؤتمر الحوار الوطني باليمن منذ انطلاق فعالياته في الثامن عشر من مارس الماضي ، حيث مرت القضية بعدد من المحطات ونالت أكبر قدر من النقاش والجدل . واتفقت كافة مكونات الحوار الوطني على أن الحل العادل للقضية الجنوبية لن يتم من خلال شكل الدولة الحالية ونظام الحكم وإنما من خلال منح المحافظات صلاحيات واسعة بعيدا عن المركزية المفرطة التي تسببت بالعديد من الأزمات منذ ثلاثة عقود . وبحسب التقارير الأولية لرؤى المكونات المشاركة فإنه تم الإجماع على أن يكون شكل الدولة القادمة " دولة اتحادية " غير أنه لم يتم الاتفاق حتى الآن على عدد الأقاليم في الدولة الاتحادية حيث يطالب مكون الحراك الجنوبي وبعض المكونات بدولة اتحادية من إقليمين ، بينما تطالب المكونات الأخرى بدولة اتحادية من عدة أقاليم ومنذ الاتفاق على شكل الدولة لم  تصل المكونات إلى رؤية موحدة تجاه عدد الأقاليم حتى تم الشهر الماضي صياغة وثيقة الحل العادل للقضية الجنوبية بإشراف من الأمم المتحدة باعتبارها مدخل الحل لكل القضايا العالقة . وبحسب الأمانة العامة للمؤتمر فإن الوثيقة التي استكملت المكونات التوقيع عليها يوم /الاربعاء/ تعد انتصارا كبيرا لليمن وأهم إنجاز في مؤتمر الحوار .