أعلنت السلطات اليمنية، الثلاثاء، عن استكمال نشر وحدات عسكرية في منطقة دماج بمحافظة صعدة شمال البلاد، والتي تشهد مواجهات بين السلفيين والحوثيين. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أن اللجنة الرئاسية المكلفة بالإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء التوتر والنزاع في منطقة دماج بمحافظة صعدة، استكملت اليوم انتشار وحدات القوات المسلّحة والأمن في جميع المواقع والنقاط التي كان يتمرّكز فيها مسلحو طرفي النزاع بمنطقة دماج. واثر انتشار الوحدات العسكرية، غادر شيخ سلفيي دماج يحي الحجوري، و5 من أتباعه، محافظة صعدة مساء اليوم على متن مروحية عسكرية، برفقة اللجنة الرئاسية وأمين العاصمة صنعاء اللواء عبد القادر علي هلال. وكان الحجوري طلب أن يغادر المنطقة مشترطاً السماح لمن أراد من أتباعه الإلتحاق به مع أسلحتهم على مختلف أنواعها، وذلك وفقاً لرسالة بعث بها الى لجنة الوساطة الرئاسية. ويأتي ذلك تنفيذاً لاتفاق بين "أنصار الله" (الحوثيين) والسلفيين من أتباع الحجوري، برعاية اللجنة الرئاسية. ونصّ الإتفاق على "إخراج مسلّحي الطرفين من منطقة دماج ومن كل المتارس المحيطة بها، على أن تتولى الدولة حماية المنطقة والسيطرة على الجبال المحيطة بها". ووفقاً لنص آلية تنفيذ الاتفاق "يتم إخراج المسلّحين الأجانب من دماج وكل الأجانب الذين يقيمون بطريقة غير شرعية أو مطلوبين لدى الأجهزة الأمنية اليمنية، ويخيّرون بين البقاء أو الرحيل".