تسعى الاحزاب اليمينية المتطرفة في اوروبا وبينها حزب الاحرار النمساوي الى تعزيز نفوذها داخل البرلمان الاوروبي حيث تبذل جهودا حثيثة لزيادة نصيبها في مقاعد البرلمان الاوروبي خلال الانتخابات المقررة في 25 مايو 2014. وافادت الاذاعة النمساوية في تقرير لها الجمعة ان نحو 100 نائب في البرلمان الاوروبي يمثلون الاتجاهات السياسية اليمينية والعنصرية المتطرفة دأبوا على التشكيك علنا بسياسات الحكومات الاوروبية. ويخشى ان يزداد عدد هؤلاء النواب في انتخابات مايو القادم بما يجعل من الصعب تمرير القوانين والقرارات الاوروبية. وجاء في التقرير ان العامل الحاسم في انتخابات البرلمان الاوروبي القادمة سيكون مدى اقبال الناخبين الاوروبيين على صناديق الاقتراع في ظل عدم ارتياح غالبية الاوروبيين لسياسات الاتحاد الاوروبي ولاسيما ما يتعلق بتوفير فرص العمل والضمانات الاجتماعية وغيرها. واوضح التقرير انه سيكون من الصعب على الاشتراكيين والمحافظين في النمسا كسب اصوات مؤيدة لاوروبا الموحدة في ضوء الحملة التي يقودها حزب الاحرار ضد الاتحاد الاوروبي غير ان حزب الشعب على الاقل لا يرى في حزب الاحرار منافسا كبيرا له في الانتخابات الاوروبية القادمة. وكان حزب الاحرار النمساوي حصل على نسبة 7ر12 في المئة في انتخابات البرلمان الاوروبي الاخيرة في 2009 وجاء تسلسله في المرتبة الرابعة بعد حزب الشعب المحافظ والحزب الاشتراكي وقائمة النائب الاشتراكي المستقل (مارتين) واذا لم يتمكن هذا الحزب من الوصول الى المرتبة الاولى في الانتخابات القادمة فان التوقعات تشير الى انه سيجني المزيد من الاصوات على حساب الاحزاب التقليدية الكبيرة. ويعتبر البرلمان الاوروبي مؤسسة منتخبة بطريقة مباشرة تتبع الاتحاد الاوروبي وتوصف بانها واحدة من اقوى الهيئات التشريعية في العالم حيث يتالف من 736 عضوا في ثاني اكبر انتخابات ديمقراطية في العالم (بعد الانتخابات الهندية) واكبر عملية انتخابات غير وطنية ديمقراطية في العالم مع وجود قاعدة ممن يحق لهم الاقتراع تزيد على 375 مليون ناخب.