أطلقت منظمات ومؤسسات رسمية يمنية اليوم بالعاصمة صنعاء حملة بعنوان / اليد الحمراء / لمناهضة تجنيد الأطفال وزجهم في الصراعات المسلحة.   وذكر بيان أصدرته جمعية الهلال الأحمر اليمني والسلطة المحلية بالعاصمة صنعاء أن تنفيذ الحملة يأتي انطلاقا من اعتبار أن تجنيد الأطفال في الصراعات المسلحة كارثة تهدد مستقبل البلاد وكذلك صفاء ونقاء الطفولة ، مؤكدا على ضرورة محاربة هذه / الظاهرة الخطيرة / التي تؤرق الوضع الاجتماعي في اليمن وتنذر بجيل أكثر وحشية وقسوة على مجتمعه ومحيطه. ودعا البيان إلى أهمية مناصرة حقوق الحماية العامة المنصوص عليها في القانون الدولي الإنساني والممنوحة للأطفال على غرار المدنيين أو المقاتلين والذي ينص على أحكام خاصة تقر بحالة الاستضعاف والاحتياجات الخاصة للأطفال في النزاعات المسلحة. واعتبر أن تجنيد الأطفال دون سن 18 عاما يعد انتهاكا لحقوق الطفل والقانون الدولي الإنساني، مشيرا إلى أن الحملة تهدف إلى التوعية بأن السلاح الحقيقي الذي يقوم على نهضة اليمن هو سلاح العلم بعيدا عن التجنيد والحرب والاقتتال. وتأتي هذه الحملة عقب إصدار الأمم المتحدة مؤخرا تقريرا حول الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال باليمن وتأثرهم بالنزاعات المسلحة ، حيث أشار التقرير الذي نشرته وسائل إعلام رسمية باليمن الأسبوع الماضي إلى توثيق الأمم المتحدة للعديد من البلاغات حول تعرض نحو 564 طفلا للقتل والتشويه في اليمن منذ عام 2011 وحتى الآن.   ويتضمن التقرير معلومات تفصيلية عن الأحداث التي تندرج ضمن الأصناف الستة للانتهاكات الجسيمة التي تعرض لها الأطفال من قبل مجموعات مسلحة وتشمل هذه الانتهاكات تجنيد الأطفال واستخدامهم في النزاعات وتعرضهم للقتل والتشويه.