تظاهر آلاف الحوثيين الزيديين الشيعة بعضهم مسلحا ببنادق كلاشينكوف، الجمعة في شمال اليمن للاحتجاج على الحكومة، بحسب ما افاد شهود. وطالب المتظاهرون باستقالة الحكومة التي يتهمونها بالفساد. وتجمعوا في عمران شمال العاصمة اليمنية تحت رقابة مشددة من قوات الامن والجيش الذين انتشروا معززين بدبابات ومصفحات بعد الترخيص بالتظاهر. وهتف المتظاهرون "تسقط الحكومة الفاسدة" رافعين لافتات مناهضة للسلطات المكلفة تامين عملية انتقالية صعبة في اليمن منذ رحيل الرئيس السابق علي عبد الله صالح في شباط/فبراير 2012 بعد عام من الاحتجاج الشعبي ضده. وبحسب محللين فان المتمردين الزيديين المتمركزين جيدا في شمال اليمن حيث يسيطرون خصوصا على محافظة صعدة، يحاولون كسب المزيد من الاراضي لتوسيع منطقة نفوذهم في الدولة الاتحادية المستقبلية. ودعا المحتجون الذين احاطت بهم عربات التمرد الحوثي التي كان بعضها يعلوه قاذفات صواريخ، الى اقالة محافظ عمران محمد حسن دماج عضو حزب الاصلاح الاسلامي العدو اللدود للحوثيين وايضا اللواء حميد القصيبي قائد الفرقة 310 المصفحة للجيش. وتفرق المتظاهرون اثر ذلك في هدوء وغادروا عمران، بحسب مصادر عسكرية وامنية. وقال ضابط في الجيش بعمران لوكالة فرانس برس "تركنا المحتجين يدخلون ويتظاهرون في عمران بعد ان حصلت السلطات في صنعاء من المتمردين على ضمان بعدم اللجوء الى العنف". وفي بداية التظاهرة سمعت اصوات طلقات نارية في الاحياء الشمالية من المدينة ، بحسب ما قال سكان دون ان يكون بامكانهم توضيح مصدرها. وقال مصدر عسكري الخميس ان هدف الحوثيين "السيطرة على مدينة عمران ومحاصرة العاصمة" وذلك بعد اشتباك خلف مقتل ستة حوثيين وجنديين اثنين في منطقة حمدان على الطريق الى صنعاء. المصدر: أ.ف.ب