صنعاء ـ علي ربيع
قُتل 13 يمنيًا على الأقل، وأصيب 23 آخرون، مساء الاثنين، في تفجير لسيارة مفخخة، أقدم عليه انتحاري، مستهدفًا مبنى في منطقة لودر، التابعة لمحافظة أبين جنوب البلاد، تستخدمه مليشيات "اللجان الشعبية" المساندة للجيش اليمني في حربه مع مسلحي تنظيم "القاعدة". وأكدت مصادر محلية في أبين لـ"العرب اليوم" أن انتحاريًا يُعتقد أنه من عناصر تنظيم "القاعدة" قد فجر سيارة مفخخة من نوع "هيلوكس"، مساء الاثنين، في مبنى تابع لحزب "المؤتمر الشعبي"، تستخدمه مليشيات "اللجان الشعبية" في مديرية لودر مقرًا لاجتماعاتها. وأضافت المصادر أن الانتحاري استغل وجود عشرات من عناصر "اللجان الشعبية" داخل المبنى قبل أن يقوم بمهاجمته، في سياق الانتقام لعشرات من عناصر التنظيم، الذين كانوا قد قُتلوا على يد مسلحي "اللجان الشعبية" خلال 2012، مؤكدًا أنه تم نقل الجرحى إلى مستشفى حكومي في لودر، وأن جثث عدد من القتلى لم يتم التعرف عليها، نظرًا لتشوهها بالكامل. يأتي هذا التفجير، الذي لم يصدر بشأنه بعد أي بيان حكومي، عقب تمكن 4سجناء من عناصر تنظيم "القاعدة" من الفرار في ظروف غامضة، صباح الاثنين، من سجن تابع للأمن السياسي (المخابرات)، تشرف عليه مليشيات "اللجان الشعبية" في لودر. وأكد مصدر أمني لـ"العرب اليوم" أن السلطات المحلية أمرت بتشكيل لجنة للتحقيق في حادث هروب السجناء، لمعرفة الملابسات التي تحيط به، دون أن يستبعد أن يكون فرارهم مدبرًا، عبر اختراق أمني داخل مسلحي "اللجان الشعبية". هذا، وقد نشرت مواقع جهادية موالية لـ"القاعدة" على شبكة الإنترنت بيانًا، الاثنين، أصدره التنظيم قبل أيام، أكد من خلاله رفض السلطات اليمنية التوقيع على بنود هدنة مقترحة معه، كان قد سعى إلى تحقيقها عدد من زعماء القبائل وعلماء الدين من التيارات السلفية، واصفًا موقف الحكومة اليمنية الرافض للهدنة المؤقتة بـ"المخزي"، واتهمها بـ"الانجرار خلف المشاريع الأميركية والخليجية".