صنعاء ـ علي ربيع
دعت فصائل يمنية جنوبية التي تطالب بالانفصال عن شمال اليمن، الى حشد أنصارها، الخميس، في مدينة عدن (كبرى مدن الجنوب) للتأكيد على تمسكها بمطلب"فك الارتباط"، بالتزامن مع إعلان قوى جنوبية أخرى عن إقامة مهرجان حاشد، يؤكد على التمسك بالوحدة اليمنية، في مدينة عدن، وسط مخاوف من تداعيات أمنية ومواجهات عنيفة قد تنجم عن إقامة الفعاليتين في وقت واحد، بالتزامن مع الذكرى الأولى لانتخاب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي رئيسياً توافقياً للبلاد خلفاً لسلفه صالح الذي تنحى عن السلطة، جراء انتفاضة شعبية عارمة العام 2011. وكان التيار الجنوبي الذي يتزعمه نائب الرئيس اليمني الأسبق، علي سالم البيض المقيم في الخارج،رفض بيان مجلس الأمن الدولي الأخير الذي هدد بفرض عقوبات على معرقلي العملية الانتقالية في اليمن، بما فيهم البيض وصالح، كما رفض تأكيد المجلس على التزامه بوحدة اليمن وسلامة أراضيه. ودعا الزعيم الجنوبي حسن أحمد باعوم رئيس ما يسمى بـ"المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب"، الاثنين، في تصريح صحافي، أنصاره في الجنوب إلى التوجه إلى مدينة عدن للاحتشاد الجماهيري للاحتفاء بمناسبة ما اطلق عليه "الذكرى الأولى ليوم الكرامة 21 شباط/فبراير، حيث قاطعت فيها فصائل الحراك الجنوبي المطالبة بالانفصال الانتخابات التوافقية التي انتخب فيها الرئيس عبد ربه منصور هادي لتولي السلطة خلال المرحلة الانتقالية في اليمن. وأكد باعوم، المتبني لأفكار علي سالم البيض، أنه يرفض "الوحدة اليمنية القائمة" وفقاً لما وصفه بـ"القوة العسكرية"كما أكد "مضيه نحو هدف التحرير والاستقلال"، طالبا من قوى الحراك الجنوبي كافة ، التي دعت إلى فعاليات مماثلة في أنحاء الجنوب، إلى توحيد حشودها والتوجه نحو عدن. من جهتها، دعت السلطات المحلية في مدينة عدن القوى المؤيدة لاستمرار الوحدة اليمنية إلى إقامة احتفال حاشد، الخميس، للتأكيد على التمسك بها ورفض المطالب بانفصال جنوب اليمن، بالإضافة إلى تأييد الانخراط في مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي سينعقد في آذار/مارس المقبل. وتتزايد المخاوف من حدوث أعمال عنف جراء تزامن إقامة الفعاليتين في مدينة عدن، خصوصا مع وجود سوابق مماثلة اصطدم فيها أنصار الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال مع أنصار القوى الحزبية الأخرى التي تؤكد على معالجة قضايا الجنوب في إطار الدولة اليمنية الموحدة.