صنعاء ـ علي ربيع
بث خاطفو ثلاثة أجانب غربيين في اليمن، مقطع فيديو على شبكة الإنترنت، يظهر فيه أحد المخطوفين الثلاثة وهو نمساوي الجنسية، ويدعى دومينك نيوفاير، مناشدًا السلطات اليمنية والنمساوية الاستجابة لمطالب خاطفيه، بدفع فدية لهم مقابل الإبقاء على حياته، مؤكداً أنه مختطف لدى مسلحين قبليين من دون أن يعرف مكان وجوده بالتحديد. وقال النمساوي، البالغ من العمر نحو 26عامًا، إن خاطفيه حددوا سبعة أيام مهلةً قبل القيام بإعدامه، ما لم تستجب السلطات لمطالبهم، في حين ظهر طيلة مدة الفيديو والدموع تنهمر من عينيه، والسلاح مصوب إلى رأسه. وتزيد مدة تسجيل الفيديو على الدقيقة بثوانٍ معدودة فقط، ويظهر أنه تم بثه، الخميس الماضي، في الوقت الذي نقلت مصادر إعلامية أن السلطات الفلندية أكدت صحته، غير أنه لم يتسنَّ التأكد ما إذا كان تنظيم "القاعدة" هو المسؤول عن احتجاز الغربيين الثلاثة. وكان مسلحون قبليون أقدموا في 28 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، على اختطاف زوجين فلنديين ونمساوي من وسط العاصمة صنعاء، كانوا يدرسون اللغة العربية في أحد معاهد تعليم اللغة للأجانب، ولم يتم التعرف على الوجهة التي اقتادهم الخاطفون إليها، في حين تحدثت مصادر إعلامية أن خاطفيهم ينتمون إلى منطقة بني ضبيان التابعة لقبائل خولان، والتي تبعد نحو 60 كيلومترًا (جنوب شرق صنعاء)، وأنهم قاموا بتسليمهم إلى تنظيم "القاعدة" مقابل مبلغ مالي. وقالت مصادر أخرى إنه تم نقل المخطوفين الغربيين لاحقًا إلى منطقة المناسح القبلية في محافظة البيضاء (جنوب صنعاء)، وهي تكهنات لم يتم تأكيدها بشكل رسمي، رغم الشكوك التي راودت السلطات اليمنية بشأن صحة هذه الرواية، ما جعلها تقوم بتسيير حملة عسكرية إلى المنطقة أسفرت عن مواجهات سقط فيها عشرات القتلى والجرحى، قبل أن تتمكن وساطة قبلية من وقف المواجهات مقابل تخلي القبليين في المنطقة عن حماية وإيواء عناصر "القاعدة"، وتعهد السلطات بتوفير مشاريع خدمية وإنمائية في المنطقة.