صنعاء ـ يو.بي.آي
قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الخميس، إن موزعي الأسلحة بغرض عرقلة مؤتمر الحوار الوطني "مرصودون"، وشدّد على أهمية الحوار الذي سيعقد بموجب المبادرة الخليجية. وقال الرئيس اليمني خلال اجتماعه باللجنة العسكرية ظهر اليوم، إن "الذين يوزعون السلاح معروفون وعليهم الابتعاد عن هذه اللعبة، ونحذر من أن مصير اليمن ومستقبله مرتبط ارتباطاً وثيقاً بنجاح المؤتمر الشامل، وما عدا ذلك الفوضى والحرب وسقوط اليمن إلى متاهات مجهولة". ومن المقرر أن تلتقي الأحزاب اليمنية في الـ18 من الشهر الجاري لإيجاد حلول لمشاكل البلد العديدة، ضمن ما اتفق عليه في مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي والتي قدم بموجبها الرئيس السابق علي عبد الله صالح استقالته مقابل الحصول على الحصانة، ورعت هذه المبادرة دول الخليج ودول غربية. وحذّر الرئيس اليمني من أي تعطيل لعملية إجراء مؤتمر الحوار، وقال إن "من يعترض من أجل التعطيل أو التخريب سيكون معروفاً سلفاً وستتخذ ضده إجراءات صارمة. وتشهد المحافظات الجنوبية احتجاجات منذ 21 شباط/ فبراير الماضي تطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، وترفض المشاركة في الحوار الوطني إثر دعوات أطلقها "الحراك الجنوبي". وناقش هادي مع أعضاء اللجنة الترتيبات الأمنية مع اقتراب انطلاق مؤتمر الحوار الوطني الشامل في 18 من الشهر الجاري. ويتكون المؤتمر من 565 مندوباً من مختلف الأحزاب السياسية والحراك الجنوبي والحوثيين والشباب المستقلين والمنظمات المدنية والنسائية، ولم تنشر لغاية الآن القائمة النهائية للمشاركين في المؤتمر، على أن تُعلن في العاشر من الشهر الجاري. وحذّر الرئيس اليمني من أي اختراقات أمنية خلال انعقاد أعمال المؤتمر، وقال "على الجهات الأمنية والعسكرية توخي الحذر واليقظة ومراقبة تحركات أعداء الأمن والاستقرار والوحدة". وأضاف "على كل الأجهزة الأمنية والعسكرية وضع الخطط اللازمة وتبادل المعلومات وتوحيد العمليات ورصد أي عنصر إرهابي أينما يكون في التراب اليمني". ونفّذ تنظيم القاعدة العديد من العمليات الانتحارية أسفرت عن مقتل وجرح المئات من العسكريين والمدنيين في عدة مدن يمنية. وأشاد الرئيس اليمني بموقف المجتمع الدولي في رعاية مؤتمر الحوار، وقال إن "المجتمع الدولي القريب والبعيد معنا، كما وأن زيارة أعضاء مجلس الأمن إلى صنعاء هي رسالة واضحة مفادها التصميم على خروج اليمن من الأزمة إلى بر الأمان وعدم انزلاقه إلى الحرب". يشار إلى أن هناك 9 مواضيع رئيسية سيناقشها المؤتمر، (الجنوب، والحوثيين، وهيكلة الدولة، وبناء النظام العادل، والإصلاح الدستوري، ودور الجيش في الحياة السياسية، والعدالة الانتقالية، والمصالحة، وحقوق الإنسان، وقضايا التنمية الاجتماعية والبيئية). وسيتم تأليف 9 لجان على أن تتعامل كل واحدة تتعامل مع موضوع معين، وستكون هناك مساحة في النقاش لحقوق المرأة وقضايا أخرى في كل هذه المواضيع.