القاهرة - عمان اليوم
د.محمد راتب النابلسي
والله شيء لا يصدق
أقسم لكم بالله .. وأنا أتابع أخبار هذا المرض ، أقرأ الآية فيقشعر بدني :
﴿ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ﴾
ممكن كائن لا يُرى بالعين أن يلغي الصلاة في مكة ؟!
ممكن أن يصل إلى أمريكا ؟!
ممكن أن يصل إلى كل بلاد العالم ؟!
ممكن ..
لكن الكلمة الدقيقة من رسول الله ﷺ والتي لا تقدر بثمن ..
قال : ( لا عدوى ولا طيرة )
يوجد نفي من رسول الله ﷺ ..
ولكن هناك عدوى !
والعدوى قائمة !
فكيف نوفِق بين هذا المرض وهذا الحديث إذاً ؟!
المعنى : لا عدوى إلا إذا سمح الله
فأنت علاقتك مع الله
علاقتك مع الذي بيده كل شيء
الله وحده بيده هذا الكائن الذي لا يُرى بالعين
بيده أن يصرفه عنك وأن يحميك منه
هناك تفسيرات وتحليلات لا تُعد ولا تُحصى بالآلاف حول موضوع هذا الفيروس ..
ولكن ملخصها كلها : ( الله كبير )
مهما كنت قوياً
مهما كنت ذكياً
مهما كنت غنياً
مهما كنت متفوقاً
( أنت في قبضة الله )
بلحظة تنقلب الموازين ، وتنقلب الحظوظ
لذلك النصيحة الآن :
- الحركة غير الهادفة وغير الضرورية أن نبتعد عنها الآن
- الإبتعاد عن المصافحة إلى حين
- الإبتعاد عن العِناق
والحافظ هو الله ..
لكن ينبغي أن نأخذ بالأسباب وكأنها كل شيء
ثم نتوكل على الله وكأنها ليست بشيء.
قد يهمك أيضا: